الألم الوهمي
الألم الوهمي
الألم الوهمي أو الشبحي هو أن يشعر الشخص بألم في جزء من جسده لم يعُد موجوداً، مثل الشعور بألم في الساق بعد بترها أو في الثدي بعد استئصاله، و كان الأطباء يعتقدون قديماً أنّه عرضاً لمرض نفسيّ و لكن ثبُت أن للألم أسباب جسدية منشأها المُخ و الحبل الشوكي.
أعراض إضطراب الألم الوهمي:
يختلف الألم الوهمي عن وهم الطرف الشبحي فالأول كما ذكرنا مُسبقاً هو الشعور بألم في طرف أو عضو لم يعُد موجوداً في الجسم أما وهم الطرف الشبحي فهو شعور الشخص الذي تعرّض لبتر أحد أطرافه بأنّ الطرف ما زال موجوداً.
و تشمل أعراض الألم الوهمي ما يلي:
• يبدأ الإحساس بالألم في الأيام الأولى بعد حدوث البتر.
• قد يكون الألم متقطّعاً أو مستمرّاً.
• عادة ما يشعر المريض بالألم في نهاية الطرف المبتور مثل أصابع اليد في الذراع.
• يصف المريض الألم بأنّه مفاجئ أو طاعن أو خفّاق أو على هيشة حرقة.
• قد يكون سبب الإحساس بالألم هو زيادة الضغط على الجزء المتبقي من العضو المبتور.
• زيادة الضغط النفسي تزيد من إحتمالية حدوث الألم الوهمي.
أسباب إضطراب الألم الوهمي:
يتعاون الطب النفسي مع طب الأعصاب في تفسير ظاهرة الألم الوهمي بعدّة نظريات أبرزها إتصال الألم بمناطق معينة في المخ و الحبل الشوكي يتمّ إثارتها فيشعر الشخص بالألم، و أجريت العديد من الدراسات حول هذه النظرية مثل تصوير المخ بآشعة الرنين المغناطيسي و ملاحظة زيادة نشاط مناطق معينة في المخ عند الشعور بهذا النوع من الألم.
و هُناك نظرية أُخرى ينقلها لنا الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي تفترض أنّ المخ يقوم بتحويل مناطق الإحساس للجزء المبتور إلى منطقة أُخرى من الجسم عند إثارتها فإنها تعطي نفس الشعور بالألم في المنطقة المبتورة، فمثلاً عند بتر الساق تتحول مناطق الإحساس الحاصة بالساق إلى الجبهة و عند إثارة الجبهة يشعر الشخص و كأنّ ساقة المبتورة تؤلمه.
عوامل الخطورة المؤدية إلى الإصابة بالألم الوهمي:
• وجود ألم قبل البتر.
• وجود ألم في الجزء المتبقي من العضو المبتور.
• خطأ في تركيب الطرف الصناعي في حالة بتر الأطراف.
تشخيص إضطراب الألم الوهمي:
يُشير الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي إلى أنّ تشخيص إضطراب الألم الوهمي يعتمد بشكل أساسي على التاريخ المرضي للشخص و إستبعاد أي أسباب أُخرى للألم و ذلك للوصول إلى العلاج السليم.
علاج إضطراب الألم الوهمي:
ينقسم علاج إضطراب الألم الوهمي إلى علاج دوائي و علاجات أُخرى غير دوائية.
العلاج الدوائي و يشمل:
• مضادات الإكتئاب: و تعمل على تقليل الشعور بالضغط النفسي الذي يؤدي إلى تفاقم الإحساس بالألم الوهمي.
• مضادات الصرع: عن طريق إبطاء الإشارات الألم أو منعها فتعمل على تهدئة الأعصاب.
• المسكنات القويّة مثل المورفين.
العلاجات غير الدوائية و تشمل:
• تحفيز العصب بالنبضات الكهربائية.
• العلاج عن طريق الوخز بالإبر الصينية.
• العلاج بالإيحاء ( صندوق المرآة).
• حقن المخدّر الموضعية.
• تحفيز الحبل الشوكي عن طريق التيار الكهربي الطفيف.
العلاج الجراحي :
يلجأ الأطباء أحياناً إلى الجراحة إذا لم تنجح العلاجات الأخرى و يتم ذلك في صورة:
تحفيز المخّ : و يتم من خلال تحفيز قشرة المخ بشكل مباشر عن طريق الأقطاب الكهربية.
إستئصال العصب المؤدي إلى حدوث الألم: و يتم ذلك عن طريق تحديد العصب المسؤول عن حدوث الألم و إستئصاله جراحياً.