إضطرابات التحويل

إضطرابات التحويل

 

 
يُعاني بعض الأشخاصِ من إضطرابات عصبية لا يوجد لها تفسير في الأمراض العصبية أو حتى الحالات المرضية الأُخرى، و لكنّها تُسبب مشاكل للمريض لا يُمكن إغفالها و هي ما يُطلق عليها الطب النفسي مُصطلح" الإضطرابات العصبية الوظيفيّة" أو "إضطرابات التحويل".

و بُناءاً على نوع الإضطراب تظهر العلامات و الأعراض على المريض و التي تتباين في حدّتها من شخصٍ لآخر، و تأتي هذه الأعراض في صورة خلل لا يُمكن السيطرة عليه في الحركة أو الحواسّ كالمشي و البلع و السمع.

أعراض الإضطرابات العصبية الوظيفية:

إضطرابات حركية مثل:

ضعف واضح في أطراف الجسد أو عدم القدرة على تحريك أجزاء من الجسم( شلل).

ظهور حركات غير طبيعية لم تكُن متواجدة من قبل مثل إرتعاش اليد.

الشعور بالدوار و فقدان التوازن.

الشعور بصعوبة في البلع.

فقدان الوعي المفاجئ و المتكرر.

غياب الإدراك و عدم الإستجابة للتنبيهات الخارجية.

إضطرابات حسيّة مثل:

التنميل و فقدان الشعور باللمس.

التعثّر في الكلام.

مشاكل في الإبصار قد تصل إلى العمى.

مشاكل في القدرة السمعية.

و يرى الدكتور محمود الوصيفى أن إستشارة الطبيب النفسي عند ظهور أحد تلك الأعراض هو أمر هام خاصة إذا كان إكتشاف المرض النفسي في بدايته فهذا يُحسن كثيراً من الإستجابة للعلاج.

أسباب الإضطرابات العصبية الوظيفية:

هُناك عدّة نظريات لتفسير أسباب الإضطرابات العصبية الوظيفية حيث أن السبب الرئيسي وراء تلك الإضطرابات غير معروف.

و من هذه النظريات:

التعرّض لصدمة عصبية مفاجئة.

التعّرض لصدمات عاطفية مثل الإنفصال عن الزوج أو فقدان أحد الأبناء.

حدوث خلل في أحد أجزاء الدماغ المسؤولة عن التحكّم في الحركة.

عوامل الخطورة للإصابة بالإضطرابات العصبية الوظيفية:

يرى الدكتور محمود الوصيفى  أن هُناك عوامل قد تؤدي إلى زيادة حدوث هذا النوع من الإضطرابات مثل:

الأمراض العصبية مثل نوبات الصرع و الصداع النصفي و إضطرابات الحركة.

التعرّض لصدمة عصبية أو جسدية أو ضغوط عصبية كبيرة في وقت قريب.

بعض الأمراض النفسية مثل الفصام و إضطرابات القلق و إضطرابات الشخصية.

وجود تاريخ مرضي عائلي لشخص مصاب بإضطراب عصبي وظيفي.

وجود تاريخ مرضي للتنمّر أو العنف الجسدي أو الجنسي منذ الطفولة.

مضاعفات الإضطرابات العصبية الوظيفية:

قد تؤدي هذه الإضطرابات إلى مضاعفات خطيرة كلالإعاقة البدنية و الأمراض النفسية المزمنة إذا لم يتم علاجها بشكل مُبكر.

تشخيص الإضطرابات العصبية الوظيفية:

يعتمد تشخيص الإضطرابات العصبية الوظيفية بشكل أساسي على إستبعاد الأسباب الطبية الأخرى للأعراض التي يعاني منها المريض حيث أنّه لا توجد فحوصات أو تحاليل معينة يمكن إجراؤها للتشخيص المبدأي و لكن هناك تقييم عام يتمّ الإستعانة به للوصول إلى التشخيص السليم و يشمل:

إجراء فحص نفسي شامل بواسطة طبيب نفسي.

فحص بدني شامل لإستبعاد الأسباب الطبيّة الأُخرى.

دليل جمعية الطب النفسي الأمريكية ( DSM-5 ).

و يوضح الدكتور محمود الوصيفي أنّ التشخيص يتمّ عن طريق معايير محددة من جمعية الطب النفسي الأمريكية و هي كالآتي:

هناك عرض أو أكثر يؤثر على حركة جسم المريض أو على إحدى حواسه.

ليس هناك حالة طبية أُخرى تُفسر تلك الأعراض.

تسبب هذه الأعراض خللاً واضحاً و تؤثر بشكل مباشر على حياة المريض الإجتماعية و العملية.

علاج الإضطرابات العصبية الوظيفية:

يتمّ علاج الإضطرابات العصبية الوظيفية عن طريق تعاون بين الطبيب النفسي و طبيب الأمراض العصبية و كذلك أخصّائي التخاطب و العلاج الطبيعي و ذلك طبقاً للحالة و الأعراض.

خيارات العلاج تشمل :

العلاج الطبيعي : و يُركز على إضطرابات الحركة.

علاج التخاطب: و يركز على مشكلات التخاطب و السمع.

العلاج النفسي الموجّه للتخلّص من التوتر النفسي و الضغوط.

أنواع العلاج النفسي المستخدمة في حالات الإضطرابات العصبية الوظيفية:

العلاج المعرفي السلوكي: و يتمّ عن طريق توعية المريض بمشكلته و معرفة تصوّره و توقعاته عن المرض و ما هي النتائج المرجوّة منه و مساعدته في تصحيح المفاهيم الخاطئة, كما أنّه أيضاً يساعد المريض في كيفية إدارة حياته وفقاً لما يُعانيه من أعراض.

علاج المشكلات النفسية المتعلقة بالحالة مثل القلق و الإكتئاب.

التنويم المغناطيسي و يعطي نتائج فعالة في حالات فقدان الإحساس و مشكلات الكلام.

العلاج الدوائي:

لا توجد أدوية فعّالة لعلاج حالات الإضطرابات العصبية الوظيفية إلا في حالة علاج المشكلات المفسية المتعلقة بالإضطرابات كالقلق و الإكتئاب.

و ينصح الاستاذ الدكتور محمود الوصيفى بالحرص على المتابعة المستمرة حتى يتحقق الهدف من العلاج و يصل المريض إلى مرحلة التعافي.


 

القاهره - التجمع الخامس - هيلث كير سيتى

01010818581

المنصوره - ميدان المحطه - برج الاطباء

0502314010
01091181184

د / محمود الوصيفى

طب نفسى أطفال و بالغين