اضطراب الشخصية الحدية

هو اضطراب عقلي يتميز فيه الشخص بعدم الاتزان في علاقاته وفي إبراز مشاعره للآخرين، كما يكون هذا الشخص عادة خائفا من البعد أو الهجران، وغالباً ما يقسم الناس من حوله على انهم إما مثاليين أو أناس سيئين وحقودين ، كما قد توجد لديه نوبات من الغضب الحاد والمفاجئ والتي قد تدفع من حوله بالابتعاد عنه فعلياً.
غالباً ما تظهر هذه الحالة في فترة البلوغ وتتحسن مع تقدم العمر، ولكن أحياناً تتفاقم المشكلة وتكبر.

الأعراض : 

- شعور غير طبيعي بالخوف من الهجران أو البعد مما قد يولد ردود أفعال تبدو غريبة للمقربين إليه. 
- عدم استقرار العلاقات وتوترها بين القوة الشديدة والفراق المفاجئ. 
-  الهياج والغضب في كثير من الأحيان كما قد يمارس الشخص أفعالاً خطرة تهدد حياته أو صحته أو وظيفته أو حتى علاقاته رغم نجاحها. 
- تغيير في مبادئ المريض و معتقداته التي كان يؤمن بها ويسير عليها، أو تغيرات في نظرته لذاته. 
- التقلبات المزاجية التي قد تمتد لساعات أو حتى أيام. 
- التهديد بالانتحار أو إيذاء نفسه، خصوصاً إذا أحس أن هناك ما يهدد علاقاته بالأقربين. 
 وينصح الدكتور  محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي  باستشارة الطبيب النفسي عند وجود هذه الأعراض لدى الشخص للمساعدة في التعامل معها أو التخلص منها مبكراً. 
الأسباب : 

كمعظم المشاكل النفسية والعقلية فإنه ليس هناك سبب واضح لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن هناك عوامل يمكن أن تزيد من احتمال الاصابة في المستقبل، مثل وجود تاريخ مرضي في العائلة أو الهجر والاهمال في مرحلة الطفولة أو الاعتداء على المريض في طفولته. 

مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية :

- تقلب العلاقات وفقدانها وقد يصل الأمر للفراق أو الطلاق عند الازواج. 
- فقدان الوظيفة. 
- إيذاء النفس أو حتى محاولة الانتحار. 
- الإكتئاب. 
- إضطرابات الاكل والقلق المستمر. 

التشخيص :
يعتمد التشخيص على أخذ التاريخ المرضي وملاحظة العلامات والأعراض عبر المقابلات المستمرة مع الطبيب، وقد يحتاج الطبيب في بعض الأحيان لفحص المريض لاستبعاد الإحتمالات الأخرى. 

علاج اضطراب الشخصية الحدية : 

يعتمد العلاج بشكل أساسي لاضطراب الشخصية الحدية على العلاج النفسي وذلك بالكلام والتحاور المستمر مع المريض، ويمكن أن يساعدك العلاج في تعلم مهارات للتعامل والتكيف مع حالتك. فمع العلاج يمكن أن تتحسن مشاعرك تجاه ذاتك وتعيش حياة أفضل أكثر استقرارًا.

كما قد يحتاج الأمر إلى استخدام الأدوية في حالات الإكتئاب الشديد أو القلق المفرط. ونادراً ما يتطلب الأمر إدخال المريض للمستشفى.