إكتئاب المراهقين

إكتئاب المراهقين

 

إكتئاب المراهقين هو حالة فريدة من مرض الإكتئاب فبرغم إشتراكه مع الإكتئاب في الأعراض العامة كالشعور بالحزن معظم الوقت و فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة المُعتادة، فالإكتئاب في المراهقين يؤثر بشكل مُباشر على طريقة تفكير المراهق و سلوكه و قد يؤثر على تأديته لوظائفه و حياته العاطفية و صحته الجسدية.
من أبرز الأسباب المؤدية للإكتئاب في مرحلة المراهقة هو التعرّض للتنمّر من الأقران و ضغط الوالدين من أجل التحصيل الدراسي، كما أنّ التغييرات التي تحدث للمراهق أو المراهقة في فترة البلوغ تؤثر بشكل مباشر في حالته النفسية.
أعراض مرض إكتئاب المراهقين:
تنقسم التغييرات التي تطرأ على المراهق عند تعرّضه للإكتئاب إلى تصنيفين أساسيين:
    • التغييرات العاطفية:
    • مشاعر حزن تأتي في صورة نوبات بكاء مفاجئة.
    • شعور المراهق باليأس و أن حياته لا قيمة لها.
    • الشعور بإضطراب المزاج و الإنزعاج الدائم.
    • الغضب السريع حتى على المشكلات البسيطة.
    • فقدان الشغف بالأنشطة المعتادة.
    • فقدان الإهتمام بالرابط الأسري و علاقات الصداقة.
    • تناقص الثقة بالنفس و الشعور بالفراغ.
    • الشعور المستمرّ بالذنب.
    • لوم النفس المتكرر و الشعور بالفشل نتيجة أخطاء سابقة.
    • الحساسية المفرطة.
    • يواجه المراهق مشكلة في التفكير و الحكم على الأشياء و إتخاذ القرارات.
    • فقدان الأمل في المستقبل.
    • أفكار مستمرّة عن الموت و الإنتحار.
    • التغييرات السلوكية:
    • شعور المراهق بالإرهاق المستمر.
    • مشاكل في النوم تتنوع بين الأرق الشديد أو كثرة النوم.
    • الخمول و فقدان الطاقة.
    • تغيرات في الشهية تتنوع بين الشهية المفرطة و إنعدام الشهية.
    • اللجوء إلى المخدرات أو المشروبات الكحولية.
    • تباطؤ التفكير و الكلام و حركات الجسم.
    • الشعور بآلام متكررة و عامة في الجسم غير معروفة السبب.
    • العزلة الإجتماعية.
    • ضعف التحصيل الدراسي و التغيب المتكرر.
    • إهمال المظهر الخارجي.
    • سلوكيات مندفعة مثل الغضب على أشياء تافهة أو الإحتداد في التعامل.
    • أذى النفس كإحداث حروق أو جروح في الجسم.
    • التفكير في الإنتحار أو وضع خطة لذلك أو الشروع في التنفيذ.
أسباب مرض إكتئاب المراهقين:
يُشير الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي  إلى أنّ أسباب إكتئاب المراهقين ليست معروفة بالتحديد حتى الآن و هُناك عدّة نظريات تُفسّر الإكتئاب كمرض نفسي مثل:
    • كيمياء المُخ: فعند حدوث تناقص في مواد معينة من المُخ تظهر أعراض الأمراض النفسية كإعتلال المزاج المرتبط بالإكتئاب.
    • التغييرات الهرمونية في مرحلة المراهقة.
    • الصفات الموروثة: فقد أثبتت الأبحاث أن إحتمالية حدوث المرض متعلقة بوجود أشخاص في العائلة لديهم نفس التاريخ المرضي.
    • حدوث صدمات في مراحل الطفولة المُبكرة: مثل التعرّض للضرب أو التحرّش الجنسي أو إنفصال الوالدين.
تشخيص مرض إكتئاب المراهقين:
    • الفحص البدني الكامل: و ذلك للتوصّل إلى الأسباب الجسدية المحتمل أن تؤدي إلى إكتئاب مثل وجود إعاقة أو تشوّه.
    • إختبارات معملية: مثل صورة الدم الكاملة و تحليل نسب الهرمونات المختلفة.
    • التقييم النفسي: و يشمل مناقشة المراهق حول مشكلاته النفسية و أفكاره و مشاعره.
علاج مرض إكتئاب المراهقين:
يُشير الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي  إلى أهمية الربط بين العلاج النفسي و العلاج الطبي الدوائي للوصول إلى أفضل نتائج في علاج إكتئاب المراهقين.
    • العلاج الدوائي:
و يشمل دوائين أساسيين تم إعتمادهما من منظمة الغذاء و الدواء و هما الفلوكسيتين و الاسكيتالوبرام.
و لكن المنظّمة تحذر من استخدامهما بدون وصفة طبية فالطبيب النفسي المُعالج هو المسؤول عن تحديد الجرعات و توقيتها و مدّة العلاج عن طريق متابعة إستجابة المريض، و أيضاً للتحكّم في الأعراض الجانبية الناتجة عن تعاطي هذه الأدوية.
    • العلاج النفسي:
و يتمّ عن طريق جلسات فردية أو علاج جماعي و خلال هذه الجلسات يتعلّم المراهق ما يلي:
    • معلومات عن أسباب الإكتئاب.
    • تحديد السلوكيات غير الصحيحة و طريقة تعديلها.
    • إيجاد طرق مناسبة للتعامل مع المشكلات و حلّها.
    • وضع أهداف و العمل على تحقيقها.
    • استعادة الشعور بالصحة النفسية الجيدة و السعادة.
    • المساعدة على التكيّف مع الأزمة.
و يُشير الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي  أنّ العلاج قد يتمّ أحياناً في المستشفى و ذلك في الحالات المتقدّمة و التي يُخشى من قيامهم بمحاولات إنتحار.


 

القاهره - التجمع الخامس - هيلث كير سيتى

01010818581

المنصوره - ميدان المحطه - برج الاطباء

0502314010
01091181184

د / محمود الوصيفى

طب نفسى أطفال و بالغين