![إكتئاب المراهقين](/media/filer_public/c6/0e/c60e4d61-96da-48d7-923f-e1456a43f95e/ktyb-lmrhqyn.jpg)
إكتئاب المراهقين
إكتئاب المراهقين هو حالة فريدة من مرض الإكتئاب فبرغم إشتراكه مع الإكتئاب في الأعراض العامة كالشعور بالحزن معظم الوقت و فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة المُعتادة، فالإكتئاب في المراهقين يؤثر بشكل مُباشر على طريقة تفكير المراهق و سلوكه و قد يؤثر على تأديته لوظائفه و حياته العاطفية و صحته الجسدية.
من أبرز الأسباب المؤدية للإكتئاب في مرحلة المراهقة هو التعرّض للتنمّر من الأقران و ضغط الوالدين من أجل التحصيل الدراسي، كما أنّ التغييرات التي تحدث للمراهق أو المراهقة في فترة البلوغ تؤثر بشكل مباشر في حالته النفسية.
أعراض مرض إكتئاب المراهقين:
تنقسم التغييرات التي تطرأ على المراهق عند تعرّضه للإكتئاب إلى تصنيفين أساسيين:
• التغييرات العاطفية:
• مشاعر حزن تأتي في صورة نوبات بكاء مفاجئة.
• شعور المراهق باليأس و أن حياته لا قيمة لها.
• الشعور بإضطراب المزاج و الإنزعاج الدائم.
• الغضب السريع حتى على المشكلات البسيطة.
• فقدان الشغف بالأنشطة المعتادة.
• فقدان الإهتمام بالرابط الأسري و علاقات الصداقة.
• تناقص الثقة بالنفس و الشعور بالفراغ.
• الشعور المستمرّ بالذنب.
• لوم النفس المتكرر و الشعور بالفشل نتيجة أخطاء سابقة.
• الحساسية المفرطة.
• يواجه المراهق مشكلة في التفكير و الحكم على الأشياء و إتخاذ القرارات.
• فقدان الأمل في المستقبل.
• أفكار مستمرّة عن الموت و الإنتحار.
• التغييرات السلوكية:
• شعور المراهق بالإرهاق المستمر.
• مشاكل في النوم تتنوع بين الأرق الشديد أو كثرة النوم.
• الخمول و فقدان الطاقة.
• تغيرات في الشهية تتنوع بين الشهية المفرطة و إنعدام الشهية.
• اللجوء إلى المخدرات أو المشروبات الكحولية.
• تباطؤ التفكير و الكلام و حركات الجسم.
• الشعور بآلام متكررة و عامة في الجسم غير معروفة السبب.
• العزلة الإجتماعية.
• ضعف التحصيل الدراسي و التغيب المتكرر.
• إهمال المظهر الخارجي.
• سلوكيات مندفعة مثل الغضب على أشياء تافهة أو الإحتداد في التعامل.
• أذى النفس كإحداث حروق أو جروح في الجسم.
• التفكير في الإنتحار أو وضع خطة لذلك أو الشروع في التنفيذ.
أسباب مرض إكتئاب المراهقين:
يُشير الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي إلى أنّ أسباب إكتئاب المراهقين ليست معروفة بالتحديد حتى الآن و هُناك عدّة نظريات تُفسّر الإكتئاب كمرض نفسي مثل:
• كيمياء المُخ: فعند حدوث تناقص في مواد معينة من المُخ تظهر أعراض الأمراض النفسية كإعتلال المزاج المرتبط بالإكتئاب.
• التغييرات الهرمونية في مرحلة المراهقة.
• الصفات الموروثة: فقد أثبتت الأبحاث أن إحتمالية حدوث المرض متعلقة بوجود أشخاص في العائلة لديهم نفس التاريخ المرضي.
• حدوث صدمات في مراحل الطفولة المُبكرة: مثل التعرّض للضرب أو التحرّش الجنسي أو إنفصال الوالدين.
تشخيص مرض إكتئاب المراهقين:
• الفحص البدني الكامل: و ذلك للتوصّل إلى الأسباب الجسدية المحتمل أن تؤدي إلى إكتئاب مثل وجود إعاقة أو تشوّه.
• إختبارات معملية: مثل صورة الدم الكاملة و تحليل نسب الهرمونات المختلفة.
• التقييم النفسي: و يشمل مناقشة المراهق حول مشكلاته النفسية و أفكاره و مشاعره.
علاج مرض إكتئاب المراهقين:
يُشير الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي إلى أهمية الربط بين العلاج النفسي و العلاج الطبي الدوائي للوصول إلى أفضل نتائج في علاج إكتئاب المراهقين.
• العلاج الدوائي:
و يشمل دوائين أساسيين تم إعتمادهما من منظمة الغذاء و الدواء و هما الفلوكسيتين و الاسكيتالوبرام.
و لكن المنظّمة تحذر من استخدامهما بدون وصفة طبية فالطبيب النفسي المُعالج هو المسؤول عن تحديد الجرعات و توقيتها و مدّة العلاج عن طريق متابعة إستجابة المريض، و أيضاً للتحكّم في الأعراض الجانبية الناتجة عن تعاطي هذه الأدوية.
• العلاج النفسي:
و يتمّ عن طريق جلسات فردية أو علاج جماعي و خلال هذه الجلسات يتعلّم المراهق ما يلي:
• معلومات عن أسباب الإكتئاب.
• تحديد السلوكيات غير الصحيحة و طريقة تعديلها.
• إيجاد طرق مناسبة للتعامل مع المشكلات و حلّها.
• وضع أهداف و العمل على تحقيقها.
• استعادة الشعور بالصحة النفسية الجيدة و السعادة.
• المساعدة على التكيّف مع الأزمة.
و يُشير الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي أنّ العلاج قد يتمّ أحياناً في المستشفى و ذلك في الحالات المتقدّمة و التي يُخشى من قيامهم بمحاولات إنتحار.