فصام الطفولة
فصام أو شيزوفرينيا الطفولة هي عبارة عن اضطراب عقلي حاد يقوم فيه الطفل بتفسير واقِعِه بصورة غير طبيعية، وهو يشابه فصام البالغين في فكرته الأساسية ولكنه يبدأ إما مبكراً من قبل سن ال18 أو مبكراً جداً وهذا يكون من قبل سن ال13.
ويعتبر هذا المرض مزمنا وقد يتطلب علاجاً مدى الحياة، و كلما بدأ العلاج مبكراً كانت النتائج أفضل.
أعراض فصام الطفولة :
ثم تظهر أعراض أخرى في مرحلة المراهقة كالانعزال عن الآخرين، تدهور الأداء الدراسي، الاكتئاب ، وصعوبة النوم.
ولكن هذه الأعراض الأخيرة قلما تظهر في الطفولة مما يجعل تشخيص فصام الطفولة يتأخر لأن الأعراض الأولية تتشابه كثيراً مع أعراض مشاكل نفسية أخرى.
لا يوجد سبب مؤكد للفصام علمياً ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة الطفل به مستقبلاً، مثل وجود تاريخ لمرض الفصام بالعائلة، أو كبر عمر الوالدين أو تناول الطفل لبعض عقاقير الأمراض النفسية.
في حالة عدم العلاج قد يتطور الفصام النفسي ليسبب حالة من الإكتئاب، أو الوسواس القهري أو المشاكل مع العائلة، كما قد يؤدي لتناول العقاقير و المخدرات و ارتكاب الجرائم و قد يصل الأمر أحياناً إلى إيذاء النفس أو حتى الانتحار.
العلاج :
يشير الدكتور محمود الوصيفى - أستاذ الطب النفسي إلى أنه يجب على الطبيب تأكيد تشخيص المرض قبل بدء العلاج ولذلك قد يحتاج لمراقبة الطفل لفترة يمكن أن تمتد حتى ستة أشهر، لتأكيد التشخيص، ثم قد يحتاج بعد ذلك للكشف عليه وربما إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد أية أمراض أخرى.
- العلاج النفسي والذي يساعد كثيراً في تفهم الطفل لحالته و تعبيره عما يشعر، وفي تفهم الأسرة ومعرفة تعاملها مع طفلها.
- الأدوية التي تقلل من الهلوسات والأوهام.
- تدريب الطفل وإعادة تأهيله للتعايش مع مرضه والتعامل معه.
- وفي بعض الأحيان قد يحتاج الطفل لدخول المستشفى والبقاء به لفترة.